mercredi 5 juin 2013

جبرانيات


                       صوت الحياه فيّ 
      لايستطيع ان يبلغ أذن الحياه فيك
 ولكن دعنا نتحدث حتي لانعاني الوحده
                       

!

جبرانيات


                        

                             عندما قذف بي الله حصاه الي هذه البحيره العجيبه

ازعجتُ صفحتها بدوائر لاتحصي...
غير اني لمّا بلغت اغوارها...
لفّني سكون شامل
!!

lundi 22 août 2011

الاتحاد الوطني الحر ابن المجهول

    الاتحاد الوطني الحر
ابن المجهول
بقلم خليل كعبية                                                                    

 
منذ زمن ليس بالبعيد و الشعب التونسي يشهد ولادة عشرات من
الأحزاب قد تشابهت أسماؤها و تداخلت أفكارها إلا أن حزبا   
واحدا سلّطت حوله الأضواء و لم يكن كغيره من المواليد الجدد
حكرا على الساحة الثقافية و السياسية  إنما اجتاح عنوة   
جدران المواطن البسيط.                                   
الاتحاد الوطني الحر حزب شدّ انتباه الكثيرين , انبعث من 
المجهول ليقيم حملة اعلامية واشهارية ضخمة شملت الصحف      
والتلفزات والاذاعات الخاصة و اللافتات في الطرقات         
فالبالكاد تمر ومضة اشهارية تخلو من اسمه و صوره,     
ولم تقتصر حملته على وسائل الاعلام المكتوبة المرئية     
و المسموعة بل تجاوزتها لتغزو الشبكة العنكبوتية       
و نخص بالذكر المواقع الاجتماعية كتويتر و فايسبوك و ذلك
بتجنيد شباب و شراء كبار الصفحات , و قد تجاوزت تكاليف
هذه الحملة عشرات آلاف الدنانير يوميا                   
لسائل ان يسأل من وراء هذا الحزب و من وراء كل هذه الأموال؟
أهي الليبرالية الغربية تكشر عن أنيابها لدعم المركزية
الحقيرة ؟ أم هو مجرد حلم رجل ثري في دعم بلاده ؟        
"سأقوم قريبا بتقديم جميع المعلومات عن من أكون ، من أين اتيت، 
لماذا عدت إلى تونس بعد سقوط النظام السابق، وما هي طموحاتي لبلدي. 
أما بالنسبة للاستشاريين الأجنبية التي لديه، و الذين غالبيتهم من اللبنانيين والفرنسيين، 
كان الرد من سليم الرياحي : جوهري تونس، أريد فقط الاستفادة من خبرات الدول الأخرى من حيث ديمقراطية الانتخابات"                
بهذه الكلمات اكتفى سليم الرياحي الرئيس المؤسس للاتحاد  
الوطني الحر تاركا وراءه جملة من التساؤلات او بالاحرى     
سأقولها بصريح العبارة هي جملة من الاتهامات كما ورد في بعض
الصحف و المواقع الالكترونية و لعلّ ابرز هذه الاتهامات ان
الرياحي نجح في تحقيق ثورة طائلة وامتلاك شركات بترولية بفضل
علاقاته "المشبوهة" مع بريطانيا وأمريكا وإسرائيل, ليس هذا
فقط بل كان على علاقة وطيدة بنجل معمر القدافي، سيف الإسلام .
كما عرف الرياحي بكونه رجل أعمال متحصل على الجنسية
البريطانية أواخر التسعينات و كان متورطا في الجوسسة لصالح
الاستخبارات البريطانية على الصفقات البترولية الليبية حسب
ما تناقلته  صفحات الفايسبوك.                       

في النهاية بغضّ النّظر عن هذه الشكوك و التساؤلات فان هذا
الظهور المفاجئ و القوي لهذا الحزب ما أتى إلا برهانا     
على فشل الأحزاب التّقليدية الكرتونية في تحقيق أهداف    
"زعماء العالم" و الحدّ من بروز بعض الأحزاب ذات          
التّوجهات الدينية و القومية.                             
أرجو أن لا يعتبر كلامي تهجما على هذا الحزب و على مؤسسه إنما هو نقل لحيرة اجتاحت الشارع التونسي.